ثأر ميسي على رونالدو

ثأر "البرغوث" الأرجنتيني ليونيل ميسي، من خصمه وغريمه الأزلي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على طريقته الخاصة، فلم يكتمل الأسبوع عن تتويج صاروخ ماديرا بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في 2013 والتي أسالت الحبر الكثير، حتى جاء الرد من مدلل نادي برشلونة، وذلك من خلال آخر الإحصاءات التي كشفت أن ميسي يبقى اللاعب الأعلى قيمة مادية في العالم للعام السادس على التوالي، متقدما على رونالدو بـ31 مليون أورو. كما كان ثأره على الميادين من خلال عودته المدهشة للميادين وتعطشه لتسجيل المزيد من الاهداف، ليبلغ متوسط تهديفه مع مطلع 2014 الى هدف واحد في كل 40 دقيقة.
وأكد تقرير عن شركة "بلوري" البرازيلية المتخصصة في الاحصاءات، أن هداف فريق برشلونة وقائد منتخب الأرجنتين لا يزال يحتل صدارة قائمة اللاعبين الأغلى قيمة، حيث قدرت قيمته بـ 138 مليون أورو، يليه في المركز الثاني هداف فريق ريال مدريد الإسباني وقائد منتخب البرتغال ب107 مليون أورو. وحل نجم الريال الويلزي غاريث بيل ثالثا بـ71 مليون أورو، ليتفوق على نجم البارصا البرازيلي نيمار دا سيلفا المقدرة قيمته بـ67 مليون أورو.
ولم يقتصر ثأر ميسي على الجانب المالي فقط، وإنما عاد مجددا إلى الميادين ليثبت أنه ما زال النجم العالمي الفريد من نوعه، حيث تألق أمام خيتافي وحقق في الأيام الأولى لعام 2014 بداية مثالية لعام حافل بالبطولات المحلية والأوروبية والعالمية، وذلك بعد عودته من إصابة استمرت قرابة الشهرين.
وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو"،  المُقربة من النادي الكتالوني،السبت، أن ميسي عاد من الإصابة متفجرا تهديفياً بعدما لعب 3 مباريات مسجلا 4 أهداف، حيث شارك في 26 دقيقة أمام خيتافي في ذهاب دور ال16 بكأس ملك اسبانيا، وسجل هدفين في أول ظهور له منذ عوته من الإصابة، قبل أن يشارك في تعادل فريقه السلبي أمام اتلتيكو مدريد في الليغا، بينما سجل هدفين أخريين في مباراة الإياب أمام خيتافي.
وأوضحت الصحيفة الاسبانية أن ميسي، الذي يقود البلوغرانا الأحد أمام ليفانتي في الليغا، لم يتعرض للاكتئاب بعد خسارته لجائزة الكرة الذهبية التي توج بلقبها غريمه كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، بل العكس لدرجة أن شهية النجم الأرجنتيني أصبحت مفتوحة للتألق والتهديف مما جعله يتفوق على رونالدو تهديفياً حيث شارك الأخير في 4 مباريات مسجلا 3 أهداف.
وبلغ متوسط ميسي التهديفي خلال 26 دقيقة في الذهاب أمام خيتافي و45 دقيقة أمام اتلتيكو مدريد و90 دقيقة في الإياب أمام خيتافي (هدف كل 40 دقيقة)، في المقابل شارك رونالدو في أربع مباريات (ثلاثة كاملة و 62 دقيقة في الأخيرة امام اوساسونا) مسجلا ثلاثة أهداف، بمعدل هدف كل 110 دقيقة.
وأشارت "موندو ديبورتيفو" أن هدف ميسي الثاني في مرمى خيتافي، والذي راوغ من خلاله 4 مدافعين لخيتافي وحارس مرماه في طريقه لإحراز هدف رائع ليعيد للذاكرة هدفه الخرافي المارادوني في مرمى نفس الفريق قبل بضعة سنوات، يؤكد جاهزية اللاعب وتعافيه الكامل من الإصابة التي لحقت به في مطلع نوفمبر الماضي. وهو ما دفعه للعلاج في بوينس آيرس وروزاريو مع عائلته حيث كان يتدرب بجدية كبيرة للتعافي من إصابته والعودة سريعا للملاعب تحت الحرارة الشديدة في بلاده وهو ما أدى لفقدته كيلوغرامين من وزنه ليستعيد التوازن الجسدي المثالي لبداية عام مثالي مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين في تحديه المقبل بكأس العالم "البرازيل 2014